بدا العام الدراسي الجديد في كليه الطب للفرقه الرابعه والجو ملبد بالتفاؤل والفرح من النجاح في الميكروبيولوجي ,حتي من كان قد رسب فهو فرح بما فيه اصحابه
عام جديد و نظره جديده للحياه بدات مع الطلبه ولكنها بدات مع محمود بشكل مختلف قليلا
كان محمود دوما ينظر للامور بشكل غريب و يظن انه الوحيد اللذي يصدق في رايه , المهم ان محمود بدا العام يبحث عن الحب يبحث فقط لايدري اي من اللاتي كان يراهم من ثلاثه سنوات احبها فلم يكن هناك حبا اصلا في نظره قبل ذلك , ولكن فجاه اصبح يبحث عنها
ووجدها البنت الجميله الرقيقه الي حد من الجنون التي كان الاولاد دائما لا يجرؤو على النظر في عيونها الفاتنه حتى لا يسحرون انها الجميله جميله,
تاكد من انها هي المختاره, ولكنه ظل اكثر من شهرين لا يتكلم معها اصلا و لكنه يحبها من بعيد وكانه حب كتب موته من البدايه,
كانت تدرك انه يحب لكن بذكائها و ملاحظاتها لابسط التفاصيل ,
يوم من الايام جاء محمود الي صديقه امجد اخبره بما فيه قلبه ولم يكن يخبر احدا به من بدايه السنه اخبره بما يشعر ولكن امجد لاحظ من طريقه كلام صديقه انه لا يحب حقا فكل كلامه عن العيون والجمال والجفون والوجنه الجميله والشفهاه اللتي تجعلك تغرق في بحر من لاعسل عندما تراها
لكنه لم يكن قد تكلم معها اصلا , لا يعرفها لا يعرف شخصيتها لا يعرف طبعها , لقد احبها فقط من الظاهر , ومن راي لم يعرف.
ويوما اخذ محمود صديقه و رفيق الصبا حتى يريه المحبوبه المزعومه لكن امجد لم يرى جمالها او عيونها او جفونها لكن اول ما شد انتباهه لها هو طريقه تصرفاتها ,حركاتها ,تعاملها مع من يحيط بها,
وحاول الولد امجد وبشكل سخيف ان يصادق البنت حتى يساعد صديقه محمود ليتعرف عليها فهو يعرفه ضعيف الحيله لم يؤتي من لوع الشباب الذى قد تعدى خطوطا حمراء كثر لكنه يعرف واري انه من الجيد ان يكون على علم بذلك,
المهم ان امجد استطاع بشكل او باخر ان يكون صديقا قويا جدا لجميله وان يتعرف على اهليها وكل من يحيط بها م ناصحاب و محبوبين
ومن خلاله تعرف محمود القليل الحيله عليها و بدا محمود يحتك بالبنت اكثر و يرى من طباعها ما لم يره من قبل من احد
شديده الحساسيه لكل كلمه ,يجب عليك الحذر من كل ما يخرج من فاك حتى لا تؤذي مشاعرها فهي كقطعه السكر تذوب في لمح البصر , ك المسك العطر سرعان ما ينتشر في الهواء.
وكان امجد نيته الاساسيه في تعرفه على جميله فتح الطريق لصديقه ولكن من خلال الرحله الطويله لتي قضاها معها رحله من الصداقه والاخويه , ختمت بحب مجنون من امجد , احبها من دون ان يبحث عن الحب , من دون ان يتكلم عنه لاحد , من دون ان يركز بعينيه على وجهها احب ما بها من التفاصيل احب طرق نعاملها و احب صوتها فهي تشبه ما رسمه في عقله م نالصغر ,
لكن حبا كهذا كيق له ان يظهر على وجه الارض , هل احب حبيبه صديقه الاخ , هل فعل ذلك حقا , هل كان ذلك بيده , من المخطئ و من اللذي سيتانزل , كل هذه الاسئله ظل كثيرا يحاول حلها لكنه لم يصل لئي من اجابه .
و في يوم ما جاء عم امجد من السفر . انه عمه الاصغر يكبره فقط بعشره سنوات , لكنه كصديقه , يذهبون معا للنادي والرحلات , يظن من يراهم انهم اصدقاء.
راى امجد انه يحكي ما به من هم ثقيل لعمه ومن اول ما وضح المر لعمه قال له وبكلمه واحده لم يكررها , اتركها يا امجد اتركها.
بكى يومها امجد بكاءا لم يدركه قبل ذلك لقد كسره عمه بكلمته الواحد تلك . فت في قلبه ولكن دون قصد . فلقد قال له الحقيقه التي كان امجد فقط يخفيها عن نفسه .
كان امجد يدرك تماما ان لاجميله لا تحب محمود . فقد كان امجد يعرف شخصيتها و يقرا ما بها من شعور و حس دون تكلف او مبالغه.
كان يعرف انها فقط تعرفت عليه لانه صديق امجد . لكن امجد لم يفكر يوما في ان يخسر صاحبه في سبيل الجميله اللتي كانت كتواما لحياته.
لم يدرك انه قد يخسر من احب سنينا من ال حبيبه ولكنه لم يدرك ذلك صوابا ام خطا . لقد اخذ امجد يسل الناس عن ما يجب عليه فعله بمن فيهم عمه وكانت الاراء كلها مجتمعه -وكانها ليست اراء من العرب- ولكن كلهم قالو اترك اترك وراي امجد انه لابد ان يبعد فلابد ان كل من نصحوه يرون الامر بمنظور اوسع مما يراه هو, ولكنه فكر بعقله من المستفيد هل هو محمود اللذي احب جسدها , ام هي الجميله اللتي اصبحت تواما لمحمود تشبه كل شئ به , ام هو امجد اللذي احبها بشكل لم يخطر بعقل البشر , ام هل هو الاعداء اللذين يكرهون الحب لانهم لم يجدوه ابدا,
كل ذلك دار براسه وايضا تشتت الامر وظل يتشتت حتي جاء ذلك ليوم
ذهب لها و صارحها قال لها احبك , اذوب في ريحك , لا ارى غيرك رفيقه لطريقي طوال حياتي , احبك بجنون فاق جنون قيس , بحراره فاقت حراره عشق روميو , بالطبع تفاجئت جميله بما وقع على سمعها , فقط كانت تظنه اخوها او ابوها احيانا , لكنه قال لها لا اريد ردك الان ,
معك وقت العمر كله لتفكري , وان احسست لني لك في يوما اخبيرني قولي لي احبك , وانتظر امجد انتظر كثيرا وابتعدت البنت الجميله جميله عن كل شئ حتى اصحابها البنات بعدت عنهم كانها في عزله من التفكير العميق , وجاء يوما بعد ان اصبح امجد طبيبا لامراض القلب والسكر, وان كان محمودا مدرسا بالجامعه , وان كانت هي محاضره بجامعه من الجامعات الخاصه قالت له لقد احببتك طويلا حتى قبل ان اراك ولكن هحبا اخر حبي لك كان حب لاخ متكامل الصفات الواجبه لكي يكن اخا , حب بنتا ضغيره لاب حنون يحيط باولاده حتى لايجرحهم الزمان,
وبكى امامها , نعم بكا ثانيه بعد ان كان يضحك من قلبه لما كان يرى فيها نفسه ,. لكنه تذكر عمه من قال له اتركها قديما من قال لت تنفعك بعد ان احبها صديقك.
تمنى الدكتور امجد ان كان سمع ما قاله له عمه اللذي اتضح انه كان يدرك الصواب , نعم الان فقط ادرك الطبيب العاشق انه كان عليه المقاطعه مقاطعه الحب الذي احب فيه بلهفه . كان سيحزن انعم, لكنه الان قد كسر قلبه , وضاع الحلم اللذي ظل يعيش به اكثر من عشرة سنوات ,
سافر الطبيب امجد لمريكا الى افراد عائلته الامريكان هناك و تناسي الامر ظاهرا لكنه كان يموت كل ثانيه يتذكرها بها كان يصرخ بدون صوت لا طعم لما يحيط به, لنه اخرج طاقته كلها لخدمه العلم واصبح اكبر خبير امراض قلب كطبيب عربي لكنه كان يشعر كانه مراهقا اجبره ابوه على ترك حبيبته , و ظل مراهقا طوال حياته لم يرى نساءا من بعدها لم يتذوق الدنيا ابدا و مات الطبيب العجوز وهو مراهق
مدركا العم العجوز ان ذلك مصير من احب بقسوه الحب الحقيقي
نعن انه مصير من احب